جاءت العائلة المقدسة إلى قرية دير الجرنوس شرقي مدينة البهنسا، وغرب مغاغة بمسافة 18 كيلومتر وتبعد مسافة 10 كم عن أشنين النصارى، في 25 بشنس، وقابلهم في ذلك المكان راعي غنم، وهناك غرس الطفل يسوع ثلاث شجيرات.
وكتب يوسف النجار كتاب خبر مجيئهم حيث ذكر يوم مجيئهم ومدة مباركتهم للمكان الذي يعتقد البعض أنها أربعة أيام. وضع المكتوب في هذا المكان.
وكان ذلك الكلام حسب ما جاء في ميمر الأنبا قرياقوص أسقف البهنسا في القرن السابع الميلادي، وحسب المخطوط رقم 107 / ع لاهوت وتاريخ سنة 1433م بكنيسة أبو سرجة بمصر القديمة.
ويذكر الواقدي (747 – 823م) في كتاب “فتوح الشام” أن السيد المسيح شعر بالعطش الشديد، فأخذت العذراء مريم اصبع السيد المسيح ورفعته فوق البئر التي كانت المياه بها عميقة، ففي الحال ارتفعت المياه إلى سطح البئر واستطاعت العائلة المقدسة كلها أن تشرب منها.
وحالياً بدير الجرنوس كنيسة باسم العذراء مريم تجدد بناؤها سنة 1924م وأقيمت فوق موضع الكنيسة الأثرية التي ترجع لعصور أقدم، وكان قد اعيد بناءها مرات عديدة في عصور متتالية، ويوجد بها بئر تحت المذبح وبئر أخرى بجوار الحائط الغربي للكنيسة.