ورد في ميمر البابا ثيؤفيلوس ال23 عن عودة العائلة المقدسة ما يلى: قمنا (اى العذراء ويوسف والطفل يسوع وسالومى) وانحدرنا من هذا الجبل إلى ساحل البحر ومضى يوسف فى طلب المركب وكان الوداع بقلوب النخل أغصان الزيتون.
وذكرها أميلينو فى جغرافيته وقال أن إسمها القبطى “إبسيديا” وهى تقع غربى ناحية موشة.
وأسيوط من البلاد القديمة فى مصر والتى ذكرها جوتييه فى قاموسه عن البلدان فقال: إن إسمها العربى “سيوط”، وتعنى “مدينة الذئب” لأن أهلها كانوا قديماً يعبدون إبن آوى الذى يشبهه الروم بالذئب، وهى تقع على الضفة الغربية للنيل.
ويذكر المقريزى (القرن ال15م) فى كتاب “القول الأبريزى” أنه كان فى هذه المنطقة العديد من الأديرة والكنائس حيث يوجد فى درنكة دير يعرف بأرض الحاجر ودير ميكائيل ودير كرفونة على إسم السيدة العذراء وهو على طرف الجبل وفيه مغاير كثيرة.
ويقول الأستاذ الألمانى ميناردوس أن هناك تقليداً قديماً يذكر أن أقصى حد وصلت إليه العائلة المقدسة فى صعيد مصرهو منطقة ( دير درنكة ) الحالى والتى تقع إلى الغرب من مدينة أسيوط الحالية ويحضر عشرات الآلاف من الزوار للإحتفال بتذكار وجود العائلة المقدسة فى تلك المنطقة التى كانت تضم مقابر حجرية من تاريخ المصري القديم للأسرات التاسعة حتى الثالثة عشرة.
كذلك يذكر المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام الدراسات اللاهوتية والثقافة القبطية البحث العلمى، فى حديثه عن عودة العائلة المقدسة إلى فلسطين أن أهل المدينة عندما شعروا بهذا النبأ اظهروا أسفهم البالغ ومبالغة فى الإكرام، وأصروا على توديعهم إلى حيث المركب التى استقلوها فى طريق عودتهم، وأتجهت العائلة المقدسة جنوباً إلى أن وصلت إلى جبل أسيوط حيث دخلوا على مغارة قديمة موجودة فى الجبل، وكانت محجراً فرعونياً قديماً أقامت بداخله العائلة المقدسة، وهذا المكان أقصى مكان وصلت إليه العائلة المقدسة فى صعيد مصر وقد بارك الرب هذا المكان أيضاً حيث بُنى هناك دير العذراء درنكة بجبل أسيوط.
وقرية درنكة بأسيوط من القرى التى ترجع إلى العصور الفرعونية وإسمها الأصلى “أدرنكة” ووردت فى قوانين إبن مماتى وفى تحفة الإرشاد وهى من قرى الصعيد بمصر فوق أسيوط.