عرفت الشيخ زويد قديماً بإسم بيتليون ثم سميت المدينة باسمها الحالي لوفاة الشيخ زويد هناك عام 640م أثناء دخول العرب لمصر في عهد عمرو بن العاص، ودفن في المكان الذي توفي فيه وسمي المكان باسمه.
وتقع على مسافة 42 كم جنوب غرب مدينة رفح، وعلى مسافة 25 كم شمال شرق مدينة العريش، وتبعد عن القاهرة 334 كم في الاتجاه الشمال الشرقي.
والشيخ زويد مدينة قديمة على حدود مصر وكانت قمة إزدهارها في العصر البيزنطى واستمر هذا الازدهار فى العصر اليونانى.
نشأ على أطلال هذه المدينة القديمة حى الكوثر، ويصف لنا “نعوم شقير” فى كتابه “تاريخ سيناء القديم والحديث وجعرافيتها” حالتها فى بداية هذا القرن حيث تدل خرائبها على أنها كانت على جانب كبير من الرقى والمدنية والتقدم العمرانى، وقد وجد فيها العديد من الشواهد الأثرية ومنها ما يرجع للعصر المسيحي. وأشهرها بقايا آثار كنيسة وكذلك حجرات وغرف بها قطع ملونة من الفسيفساء، وبقايا قلعة رومانية مستطيلة من الطوب الأحمر، وحمام روماني ومقابر من العصر الروماني. واكتشف بها أيضا تمثالاً لامرأة من الرخام الأبيض الناصع من المحتمل أن يكون للسيدة العذراء مريم.
وتم العثور على آثار هامة في تل الشيخ زويد عن طريق الحفائر التى قام بها العالم “جان كليدا” J. Cledat عام 1913 أثناء أعمال بعثة فرنسية وقت حفر قناة السويس وفيها فسيفساء معروضة الأن بمتحف الإسماعيلية ترجع للعصر اليونانى الرومانى. وتوجد بالمنطقة تلال أثرية أخرى لم تكتشف بعد مكوناتها.
المراجع:
* كتاب مسار العائلة المقدسة في مصر – راهبات دير الشهيد العظيم مارجرجس، بمصر القديمة.
* رحلة العائلة المقدسة في أرض مصر – إسحق إبراهيم عجبان
* كتاب طريق هروب العائلة المقدسة لمصر عبر سيناء – سامي صالح
* دراسة المدخل الشرقي لمصر، مواقع آثار شمال سيناء – يسرية عبد العزيز حسني