تحركت العائلة المقدسة من منطقة الفيلوسيات إلى أن وصلت إلى رأس كاسيون. ورأس الكاسيون تطل على بحيرة البردويل، وتقع على مسافة 38 كم غرب الفيلوسيات، وإلى شرق المحمدية على طريق البحر.
كانت تعرف في العصر اليوناني – الروماني والبيزنطي باسم “كاسيوس” وعرفت في عصر العرب باسم “حصن النصارى” أو “دير النصارى” أو “رأس القلس”
وأشار مؤرخو العصر الروماني إلى وجود حصن بها، ويبدو من الأسماء العربية التي أطلقت عليها أن الحصن وما يتبعه من أديرة وكنائس ظلت باقية حتى العصر العربي.
وتشتهر المنطقة بوجود بئر ماء عذبة أعلى من سطح البحر، ووجود النخيل، وقد أثبتت أعمال المسح الأثري اشتمالها على أثار تنتمي لعدة عصور منها العصر البيزنطي. كما يوجد كنائس وأديرة وبقايا جبانة أثرية وبقايا منازل. وتم العثور ايضا على تكاسير فخارية وقوالب من الطوب الأحمر ترجع إلى العصر اليوناني – الروماني.
وقد ذكرها ياقوت الحموي في كتاب “معجم البلدان” باسم رأس القلس وبأنها لسان خارج في البحر وعنده حصن يسكنه الناس ولهم حدائق وماء عذب.
وجاءت في كتاب وصف مصر (الجزء الثالث) على أنها بها خزان مياه بسفح الكثبان الرملية وكميات هائلة من الفخار الطيني على شاطئ البحر.
وتركت العائلة المقدسة رأس كاسيون وبعد ذلك سارت إلى “المحمدية”.