يعتبر دير العذراء بدرنكة من المعالم السياحية الهامة فى مصر حيث يقصده آلاف من الزائرين أجانب ومصريين على مدار السنة ليتعرفوا على المكان الذى إنتهت إليه مسيرة العائلة المقدسة.
دير السيدة العذراء بدرنكة هو دير عريق ومبني على سفح الجبل، ويقع على مسافة 8 كم جنوب غرب أسيوط على طريق الغنايم ، فى نفس المكان التى زارته العائلة المقدسة، كما شيدت كنيسة رائعة فى نفس مكان المغارة التي مكثت فيها العائلة.
وقد بدأ الدير نشاطه وقت انتشار المسيحية فى مصر، فقد كان المسيحيين الأوائل يهربون إليه هرباً من بطش الحكام.
ويوجد بالدير مجموعة من الكنائس أقدمها كنيسة المغارة وهى ترجع لنهاية القرن الأول الميلادي وهى مغارة كبيرة واجهتها 160 متراً وعمقها 60 متراً
ولما بدأت حركة الرهبنة فى القرن الرابع الميلادى، اقيمت بهذه المنطقة أديرة كثيرة للرهبان والراهبات، ومن أشهر الرهبان الذين عاشوا فى هذه المنطقة القديس الراهب يوحنا الأسيوطى.
ومن أكبر الإحتفالات القبطية فى مصر تقام في دير درنكة فى فترة صوم السيدة العذراء والذى يبدأ من 7 أغسطس إلى 21 أغسطس من كل عام.
وبوجودنا في دير درنكة لا يمكن أن ننسى بركة نيافة الحبر الجليل المتنيح الأنبا ميخائيل الذي خدم بأسيوط 68 سنة من حياته وقام بنهضة روحية ومعمارية عظيمة في ربوع إيبارشية أسيوط ودير العذراء، وتنيح بسلام في 23 / 11 / 2014 ، وتم عمل مزار خاص به في الدير ويعرض متعلقاته الخاصة وصور من مراحل تاريخية متعددة في حياته.
وشيد المتنيح الأنبا ميخائيل مطران أسيوط السابق، كنيسة بدرنكة سنة 1955م تقع إلى الشرق من المغارة. واهتم نيافته بإقامة عدة أبنية لخدمة زوار الدير.
ويوجد مجموعة من الكنائس شيدت منها كنيسة طرازها يماثل طراز كنيسة فى إيطاليا كما اقيمت قاعات كبيرة للخدمات الدينية والإجتماعية والأنشطة الفنية، وكذلك بنى العديد من الإستراحات وحجرات الضيافة تستوعب آلاف الزوار فى أعياد ومناسبات الدير المقدسة.