عندما مات هيرودس الملك ظهر ملاك الرب فى حلم ليوسف وقال له: “قم وخذ الصبى وأمه واذهب إلى إسرائيل لأنه قد مات الذين يطلبون نفس الصبى”، فقام وأخذ الصبى وأمه ورجعا إلى إسرئيل(مت:19-21)
لم يذكر صراحة فى المصادر والمراجع القديمة والحديثة شئ عن الطريق الذى سلكته العائلة المقدسة فى عودتها إلى فلسطين.
وقد رجح بعض المؤرخون أن العائلة المقدسة قد توجهت جنوباً إلى ميناء على النيل بأسيوط حيث يوجد مرسى للسفن يبحر منه أهالى المنطقة هناك، وأسيوط كانت وقتها بمثابة مركز المواصلات النهرية بين الوجه القبلى ومنف.
كما أن زمام القوصية كثيراً ما كانت تهب عليه رياح عاصفة، بالإضافة إلى أن شواطئ النيل فى هذه المنطقة رملية وخطيرة وينحنى بحدة وينفتح الوادى على النهر بزاوية قائمة وهذا يؤكد سبب عدم وجود مرسى في هذه المنطقة. وما زالت الملاحة فى القوصية صعبة حتى الأن لذا فإن إتخاذ طريق النيل من أسيوط هو أسهل الطرق المؤدية من الوجة القبلى إلى شمال مصر ومنها إلى فلسطين.
وهذا المكان الذي توجهت العائلة المقدسة جنوباً إليه في أسيوط، وجد فيه دير العذراء بجبل “درنكة” فى أسيوط حالياً. ويقع دير درنكة بالجبل الغربى لمدينة أسيوط على إرتفاع مائة متر من سطح الأرض الزراعية ويبعد عن مدينة أسيوط بمسافة 8 كم.