تركت العائلة المقدسة قرية مير واتجهت إلى جبل قسقام الذى يبعد حوالى 12 كم غرب بلدة القوصية التى تقع فى محافظة أسيوط، وتبعد عن القاهرة 327 كم تقريباً، وتبعد 48 كم شمال مدينة أسيوط.
ويقع دير العذراء والشهير باسم الدير المحرق عند سفح الجبل الغربى الذى يطلق عليه أهل الصعيد جبل قسقام. وتمتد الصحراء والتلال والكسبان الرملية غرب الدير بمسافات شاسعة بإمتداد الصحراء. أما شمال الدير وشرقة تلتقى عين الإنسان بالحقول الخضراء الجميلة التى تريح النظر وتبهج النفس بفضل وصول مياة النيل إلى هناك.
وسمي الدير بإسم دير جبل قسقام لأن الدير قائم بجوار مدينة كانت تسمى بإسم قسقام وقد خربت منذ زمن بعيد ولم يبق إلا جبل قسقام.
دير جبل قسقام أو دير المحرق من أهم المحطات التى استقرت فيها العائلة المقدسة في رحلة هروبها إلى أرض مصر.
ويعتبر هذا الدير من أوسع الأديرة فى صحراء مصر وفى الشرق كله حيث تبلغ مساحة أرض هذا الدير أكثرمن 20 فداناً
وذكر المقريزي في القرن ال 15م أن هذا الدير أقام السيد المسيح فيه ستة شهور وأياماً.
يذكر التاريخ أن الرحالة الفرنسى فانسليب زار مدينة قسقام ووجدها خربة وقتئذ، وقد أمضى بالدير شهرا فى عام 1664 م وقد ذكره في القرن ال 17 م كل من الأب فانسليب والرحالة تشارلز .