في العصور المسيحة بنى بالمكان الذي استقرت به العائلة المقدسة كنيسة عرفت باسم السيدة العذراء ويذكر أبو المكارم بالقرن ال 12 م انها تهدمت ولكن اعيد بنائها وكرسها الانبا غبريال أسقف اشمون يوم 8 بؤونه 901 ش (1185م)
بئر العائلة المقدسة:
كما يذكر أبو المكارم ان بجوار الكنيسة بئر علبها قبة وهي التي شربت منها العائلة المقدسة كان الناس يأتون ويستحمون بها تذكار للاستحمام السيد المسيح في هذا المكان. ويأخذون من هذا الماء ويحملونه الى بيوتهم.
احتفال 8 بؤونه:
يذكر السنكسار و الدفنار ان عيد تكريس الكنيسة يوم 8 بؤونه صار احتفال سنوي يحضر المسيحين الى المحمة من كل مكان و يستحمون و يتباركون بالمكان الذى استقرت به العائلة المقدسة
وهذا الاحتفال في شرق الدلتا بالمحمة 8 بؤونه يماثله فقط على مستوى مصر في التاريخ المسيحي الاحتفال بالصعيد حيث تكريس كنيسة المحرق يوم 6 هاتور.
ولكن للأسف لا يوجد أي ذكر لهذه الكنيسة في القرن الخامس عشر في دليل الكنائس الذي يسجله المقريرى مما يؤكد انها تهدمت في فترة القرن الرابع عشر او بداية القرن الخامس عشر على اقصى تقدير وهكذا اندثرت المسيحة من المحمة وبعدها اندثرت الكنيسة أيضا.
وعلى مدى القرون تغير اسم المكان من المحمة الى المحمية الى المحسمة ثم المحسمة القديمة وهي الان واقعة على مسار ترعة الإسماعيلية بمحافظة الإسماعيلية ما بين القصاصين و أبو صوير و لا يوجد بها الى مسيحين او اثار لكنيسة.