مصر تتمتع بكنوز نادرة من التراث المادي واللامادي متعلقة بالعائلة المقدسة.. فقد تركت العائلة المقدسة تراثاً مادياً عظيماً من الآثار في نقاط عديدة على مسار طوله 3500 كيلو متر ذهابًا وعودة فنجد مسار العائلة المقدسة في مصر وما يحتويه من كنائس وأديرة من القرون الأولى في المسيحية من أهم كنوز التراث المادي التي تحكي تاريخ وجود العائلة المقدسة في مصر وهو يعتبر حدث تاريخي تنفرد به مصر.
ومن ناحية التراث اللامادي، تركت أيضا تراثاً شعبياً لامادياً فريداً لا يوجد في أي مكان غير أرض مصر. هذا التراث الشعبي اللامادي قدمته الدولة المصرية كملف لليونسكو ( UNESCO ) لتسجيل فولكلور مصري أمام العالم كله حتى يعرف شعوب العالم هذا التراث العظيم ويكون هذا الملف دعوة مفتوحة لسياح العالم لزيارة مصر ونوال البركة الإلهية من الأراضي المصرية والتعرف على هذا الفلكلور الفريد عن قرب.
إن التراث الشعبي هو تراث له عمق تاريخي ويتناقل عبر الأجيال ولايزال حياً ويمارس بين الجماعة الشعبية ويبدع فيه المجتمع. ومصر كان لها الريادة في تصنيف موضوعات التراث الشعبي، منها: الأدب الشعبي (أشكال التعبير الشفهي) – العادات والتقاليد الشعبية (الممارسات الاجتماعية والطقوس) – المعارف والمعتقدات الشعبية (المعارف المرتبطة بالطبيعة والكون) – فنون الآداء الشعبي – فنون التشكيل والحرف.
فنجد في مصر الاحتفالات التي تعلقت بالعائلة المقدسة وخصوصا الاحتفالات التي اعتاد الشعب القبطي على اقامتها في النقاط التي عاشت فيها العائلة المقدسة في الأراضي المصرية. وهناك أيضا أكلات معينة مرتبطة بهذه الاحتفالات والمواسم.
بدون الحفاظ على التراث الشعبي من عادات وتقاليد وممارسات ومعتقدات وفنون وحرف، نحن نعتبر لا شيء ولا يكون لنا هوية. فعاداتنا وتقاليدنا وممارساتنا الشعبية تعبر عن هويتنا المصرية وعن ابداعنا الذي ورثناه من أجدادنا القدماء..