من السمات التي تتميز بها أيقونات رحلة العائلة المقدسة في الفن القبطي، أنها تصور السيد المسيح في أيقونة الدخول إلى أرض مصر وهو طفل مقمط، تحمله والدته العذراء مريم في حضنها بحب وحنان، بينما في أيقونة عودة العائلة المقدسة من أرض مصر إلى الناصرة يظهر الطفل وقد صار صبياً يمشي على قدميه.
وتصور أيقونات الفن القبطي القديسة مريم وهي تحمل الطفل مقمط، وتركب على دابة، وتبدو كأنها تفكر في كل حدث لها في صمت وتأمل وتسليم كامل للإرادة الإلهية.
كما تصور القديس يوسف النجار شيخاً مسناً ممسكاً بعصا أو عكاز، ويمشي على قدميه في الأمام ليقود مسيرة الرحلة، محتملا مشقات السفر واخطاره، في طاعة كاملة لما أمره به الملاك أن يأخذ الصبي وأمه ويهرب لأرض مصر، وعنايته الشديدة بالطفل ووالدته العذراء مريم من مخاطر الطريق.
وفي بعض الأيقونات ظهر القديس يوسف النجار خلف الدابة التي يركب عليها العذراء مريم والطفل يسوع.
وأحياناً يضاف للأيقونة ملاكاً (أو ملاكين) يرافق العائلة المقدسة، كأنه ملاك حارس لها، ويظهر بلون أبيض رمزاً للنقاوة.
وفي الأيقونات أيضا تظهر الهالات الدائرية التي تعلو رأس الأشخاص لكي تدل على أنهم من القديسين، أما السيد المسيح فيرسم فوقه ما يسمى بـ “الهالة السيدية” وتظهر الهالة بداخلها علامة صليب.
وهناك سيدة ظهرت في بعض الأيقونات الأثرية من الفن القبطي وهي سالومي، والتي ذكرت في الميامر القديمة، بقدومها مع العائلة المقدسة من فلسطين إلى مصر.
وتحتوي أيقونات رحلة العائلة المقدسة في الفن القبطي على عناصر مصرية مثل نهر النيل والمعابد المصرية والأهرامات وأبو الهول وصحراء مصر وجبالها ووديانها والمراكب الفرعونية وغيرها.. كما تتضمن رموزاً من البيئة المصرية مثل الأشجار والزروع والسنابل والنخيل والطيور والأسماك.
ومن الحيوانات التي تظهر في الأيقونة القبطية الدابة التي تركب عليها العذراء مريم، والدابة هي حمار ذو اللون الرمادي.